السلام عليكم
عندي مشكلة والحقيقة لا أعرف هل العيب فيا ولا لأ.
تتلخص المشكلة أني لما حد مابيردش عليا أكثر من مرة بتضايق, ولكثر ما الموضوع بيتكرر معايا (أي أن يتم تجاهلي) بدأت أحس أن المشكلة من عندي مش معقول الناس كدة كلها.
اعطي مثالا حتى أوضح.
مثلا أكلم حد على الواتساب, فيرى الرسالة ولا يرد. فأقوم بتذكيره بعد مدة لعله كان مشغول ونسي فيرى ولا يرد, فأكرر عدة مرات (واترك بين المرة والمرة وقت ) ومع ذلك لا يرد.
المشكلة أن ده بيتكرر معايا, وأنا باشعر أن ده عدم احترام لشخصي أن حد يتجاهلني مرة واتنين وتلاتة (وللعلم أنا باعذر كثيراً , ولكن بعد مدة الموضوع بيضايقني وببقى حاسس أني اتهانت شخصيا ومش عارف هل أرد بعنف مثلا ولا اتصرف ازاي)
مثلا, أحد الناس تواصلت معه (ليس بيني وبينه أي معرفة سابقة) لأسأله عن بعض الأمور بحكم خبرته. في البداية عرفت نفسي واستأذنته هل ممكن اسأله ولا لأ, ولما أذن لي بدأت اكتب له, وهو في البداية كان بيرد علي ثم بعد كدة بدأ يرى الرسائل ولا يرد, بعتت له مرة أخرى (كان المفروض أننا واقفين على أني منتظر منه إجابة على سؤال ما)
وكذلك لم يرد.
ذكرته مرة أخرى بعدها بعدة أيام, فرد وقالي ما معناه أنه مش عايز يرد (خاتما رسالته بمتزعلش مني). أنا معنديش مشكلة لو قال لي من أول مرة أنه لا يريد جواب السؤال مثلا (رغم أنه قال بداية أنه هيجاوب وكان الموضوع واضح بلا خفاء مثلا), لكن أنه يرى و "يطنش" فأنا باشعر أن هذه إهانة شخصية لي وبتضايق أكتر لأني مش عارف ارد ازاي.
هذا يتكرر معي حتى في الحياة بعيدا عن العمل, مثلا أكون واقف جمب المدرب في الجيم لاسأله وهو بيتكلم مع حد تاني واقف جمبه, فهو يخلص معاه ويقوم سايبني وماشي ولا كأني واقف, وهذا يتكرر كما قلت لحضرتك وإلا لو مرة ولا شيئ كنت تغاضيت عادي.
فالسؤال, هل ده طبيعي وأنا اللي حساس أكثر من اللازم؟ أم فعلا اللي بيحصل معايا في حالات مثل دي غلط؟ وفي هذه الحالة كيف يكون الرد المناسب؟ (خصوصا لأني اشعر بالإهانة )
هذا علما بأني في تعاملي مع الناس مش بعمل كدة. يعني لو حد بعتلي مثلا فإما أني برد عليه أو لا افتح الرسالة اصلا (لأني مشغول) أو أفتح واقوله أني مشغول ممكن تكلمني في الوقت كذا أو ذكرني لو مردتش عليك ...إلخ من الأمور. كذلك لما حد يكلمني أو يقف معايا مش بطنشه ولا بركز معاه نص تركيز (فضلا عن أني أسيبه وامشي)
وآسف على الإطالة وجزاكم الله خيراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل ما أجاوبك سأتساءل: هل ترى (أين) المشكلة قبل أن تسأل أهي فيك أم في الناس؟
يعني إنت بتسأل سؤال ليه جانبين بس انت مدخلهم في بعض، وده حيوضح لك حقيقة المشكلة: ١- سلوكيات الناس ٢- رد فعلك
إنت ذكرت مجموعة أمثلة لمواقف، إيه العامل المشترك بينها كلها؟ رد فعلك إنت
يبقى دي النقطة اللي محتاج تركز عليها
والحقيقة إنت قلت المشكلة تحديداً، لكن قد تكون مش منتبه إن دي مشكلة أصلاً، وهي إنك ترى تجاهلهم ده "إهانة"، ويعزز ده إنك بتقيسهم على نفسك، فإنت مش بتعمل كده، فبتنتظر منهم المثل علشان (إنت) بتعمل كده
هنا ده يبين لنا المشكلة الحقيقية فين: المسألة مش مسألة عُذر أو عدم عذر، المسألة هي إنك بتقيس غيرك على نفسك. فهنا لازم تتعلم إنك ماتعلقش توقعاتك واللي إنت تنتظره من الآخرين على اللي إنت بتعمله. الناس مش زيك، لا من ناحية الطباع ولا المشاغل ولا طريقة التعامل مع الغير إلخ. ركز في إننا هنا مش بنتكلم على النقطة الأولى (سلوكياتهم)، إحنا هنا بنركز على النقطة الثانية (رد فعلك). بمعنى إننا هنا مش عاقدين محاكمة بينك وبينهم مين فيكم صح ومين غلط، أو هل اللي عملوه مقبول ولا لأ، كل ده مش هو المشكلة هنا، المشكلة هي رد فعلك إنت ودي مجرد استجابة للطريقة اللي انت بتشوف بيها الموضوع
فلتلخيص الجواب المطلوب منك أمرين
- تعود نفسك إن الناس مش زيك، ومساحة الاختلاف في طريقة التعامل واسعة. ممكن نعم بعضها يكون مش لطيف، لكن عمره ما بيوصل لإنه يكون "إهانة" إلا لو ثبت قصد الإهانة
- تبطل تعيش خناقة جوة راسك وتنفعل معاها، وتتعود تشوف العالم من منظور الآخر المختلف عنك ولو عايز تقول له حاجة تقولها بدون افتراض قصد الإهانة
والله أعلم
____
لو كنت قد أجبت سؤالك بالشكل الكافي يرجى الضغط على زر (✅ محلولة) في يمين الجواب، أو اضغط (💬 أضف تعليقاً) تحت هذا الجواب للاستفسار أو التوضيح
تبطل تعيش خناقة جوة راسك وتنفعل معاها، وتتعود تشوف العالم من منظور الآخر المختلف عنك ولو عايز تقول له حاجة تقولها بدون افتراض قصد الإهانة1- جميل, هذه مشكلة فعلا بتحصل معايا (وإن كان نتيجته بتكون صفر لأني مش باخد رد فعل) ولكن بتحصل دوشة داخلية في دماغي عادة من المواضيع اللي زي دي ومش بعرف اوقف, اللي بقدر اعمله أني ماخدش وقت الدوشة رد فعل عشان هيبقى غلط. هل فيه خطوات للتغلب على هذه المشكلة أو حضرتك تنصح بقراءة شيئ للتعامل معاها؟
لو عايز تقول له حاجة تقولها بدون افتراض قصد الإهانة2- تمام, ما الصواب اللي المفروض أقوله مثلا في حالات زي اللي فوق؟ بمعنى لو كما حضرتك ذكرت مساحة التعامل فيها اختلاف واسع وأن ممكن يكون بعضها مش طيف. في حالة البعض ده, كيف أتصرف؟
هل فيه خطوات للتغلب على هذه المشكلة أو حضرتك تنصح بقراءة شيئ للتعامل معاها؟
كل المطلوب: إدارة أفكارك، تتعلم إنك توقف الأفكار الضارة في أولها. ودي بتيجي مع الوقت والتمرين. عملياً: لازم تتمرن تلقط الأفكار دي من أولها وتصرف ذهنك عنها أو تقابلها بأفكار أخرى. وممكن حلقات بودكاست سايكولوجيا تفيدك بإذن الله، اسمعها كلها. رابط الحلقات:
https://www.youtube.com/watch?v=noK55V6qYw8&list=PLp90eQrxaQxGHqqVIvNwTONy_gaG2Qaww
ما الصواب اللي المفروض أقوله مثلا في حالات زي اللي فوق؟ بمعنى لو كما حضرتك ذكرت مساحة التعامل فيها اختلاف واسع وأن ممكن يكون بعضها مش طيف. في حالة البعض ده, كيف أتصرف؟
دول سؤالين مش سؤال واحد، والخلط بينهم زي الخلط اللي في أصل السؤال. نركز تاني في إن السؤال الأول هو المهم، الثاني مش وقته دلوقتي، مشكلتك -حالياً- مش في التعامل مع السلوكيات غير اللطيفة، مشكلتك في إدارة رد فعلك. ويكفيك في الإجابة على سؤال "ما الصواب اللي المفروض أقوله..." هو فقط نفي العلم، كيفيك إنك من جواك تعرف وتعترف بإن فيه احتمالات غير الإهانة انت مش عارفها. المطلوب إنك تتحكم في (مشاعرك) أولاً، مشاعرك مش (سلوكياتك ولا تصرفاتك)، يعني اللي بيحصل جواك يهدأ الأول، مش تكون بتغلي من جوه ولكن بتمنع نفسك من التصرف بشكل عنيف من برة. لما ده يحصل بشكل كويس ساعتها تتعلم تتصرف ازاي في المواقف المختلفة بشكل متزن. غير كده لو كان كل تركيزك على "أتصرف ازاي" أيا ما كان الموقف الغليان الداخلي حيخلط عليك الأمور ويمنعك من إنك تتصرف صح
والله أعلم
____
لو كنت قد أجبت سؤالك بالشكل الكافي يرجى الضغط على زر (✅ محلولة) في يمين الجواب، أو اضغط (💬 أضف تعليقاً) تحت هذا الجواب للاستفسار أو التوضيح