السلام عليكم
و انا صغير كنت بسافر خارج مصر مع أهلي لظروف عملهم خارج مصر و كان ديما بيجيلي شعور بالمرارة و الكآبة لما بنسافر خارج مصر خصوصا في أول الأيام بعد السفر.. لما كبرت اضطريت برضو اسافر للعمل خارج مصر و بقيت استعيد نفس الذكريات الكئيبة بس مش أنا الي بحس بيها شخصيا أنا بحس ان ولادي هما الي حاسين بيها و بحس بشعور بالذنب تجاهم.. يعني برغم اني ممكن اساسا مسافرش مصر اجازة بس لما الولاد بيسافروا و يرجعوا ببقى حاسس بيهم و بستعيد نفس احساسي بالحزن و الكآبه الي كنت بحسهم من ٢٥ سنة بسبب اني بحط نفسي مكانهم و سبحان الله هما شخصيا ممكن ميكنوش حاسين بحاجه يمكن لأنهم لسه صغيريين.. و الحكاية دي مأثرة عليا لدرجة اني عايز اسيب الشغل و ارجع مصر لولا الظروف السيئة جدا في مصر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طبيعي تأثر عليك جامد كده طالما ده اللي بيحصل جواك
وطبيعي أكتر إنك تاخد قرارات كبيرة زي إنك تسيب الشغل وتسافر من مكانك طالما ده اللي بيحصل جواك
طبيعي لكنه مش صح
طبيعي: علشان فيه سبب جواك بيدفعك إليه
مش صح: لأن السبب نفسه غلط جداً
لازم تبقى عارف كويس إن أولادك مش إنت، ولا هما عايشين تجاربك الشخصية ولا مشاعرك الذاتية ولا آراءك وأحكامك. ومن أكبر الأخطاء اللي الآباء والأمهات بيقعوا فيهم إنهم يتصوروا إن أولادهم شايفين العالم من عينيهم هما
الكلام ده مش صح. وانت أب، والأب لازم يكون عاقل في قراراته، بيبنيها على تصور صحيح مش افتراضات ومشاعر مش دقيقة
والمفتاح هنا في الكلمة اللي إنت قلتها: إنك بتحط نفسك مكانهم
الحقيقة مش ده اللي بتعمله؛ إنت بتحطهم هما مكانك. بتتوهم إنهم في مكانك فبيصعبوا عليك، وده مجرد وهم
زي ما انت قلت: ممكن ميكونش حاسين بحاجة، وده حقيقي، فاللي مخليك في الحالة دي هو اللي قلتهولك
فخليك في شغلك، وركز في إنك تربيهم، وتجاهل الأوهام دي تماماً. وانت مع حياتك معاهم وتركيزك على بناءك ليهم وإسعادهم وتهيئتهم بشكل صحي في كل مرحلة عمرية بإذن الله حتجد التغيير في حالتك انت الشخصية كمان
والله أعلم
____
لو كنت قد أجبت سؤالك بالشكل الكافي يرجى الضغط على زر (✅ محلولة) في أعلى
جزاك الله خيرا