السلام عليكم
انا طبيب متخرج بقالي ٣ سنين و خلال الوقت ده كنت ماشي في سكة اني أسافر آخد تدريب التخصص في أمريكا (التدريب بيبقى من ٣ ل ٧ سنين عشان بعدها آخد شهادة استشاري أو البورد الأمريكي)الموضوع محتاج امتحانات و تطوع لفترة في مستشفى هناك observer يعني ، أنا خلصت الامتحانات الحمد لله .
سؤالي لحضرتك ايه رأيك في موضوع السفر لأمريكا ؟
انا من قبل ما أتجه للطريق ده و انا عارف طبعا امريكا و انها رأس الكفر في العالم و كنت بقول لنفسي هروح اتعلم و ارجع اشتغل في الخليج ، لكن اللي بيحصل في فلسطين بيخلى الواحد يتردد شوية .
ايه رأي حضرتك ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع أخطر وأعمق من "رأس الكفر" بكتير
المشكلة في الإقامة الطويلة في دول الكفار لازم حتأثر عليك شئت أم أبيت
وحتلاقي نفسك اتفتحت لك أبواب حيكون صعب عليك تقفلها على نفسك بعد كده
والسلامة لا يعدلها شيء
يعني لو كانت سفرية سريعة كام شهر وترجع ممكن نفكر في الإجراءات. لكن بالمنظر ده حفاظك على دينك حيكون صعب جداً، والتغيير حيتسرب إليك في حاجات أدق من الشعر
والله أعلم
____
لو كنت قد أجبت سؤالك بالشكل الكافي يرجى الضغط على زر (✔️ محلولة) في يمين الجواب، أو الضغط على (💬 أضف تعليقاً) تحت هذا الجواب للاستفسار أو التوضيح
كل حاجة في حياتك حتختلف. الحاجات اللي ممكن تبقى شايفها بسيطة زي نمط حياتك، والناس اللي حواليك، اللغة اللي بتتكلم بيها، صوت الأذان، المواضيع المثارة بين زملاءك أو على الإعلام، حتى الأكل، كل حاجة من دي لوحدها تبدو بسيطة، قرصة برغوث. لكن لما يبقى فيه خمسين ألف برغوت بيقرصوا فيك لمدة سنوات نفسيتك واهتماماتك وأخلاقك وحدودك في الحلال والحرام حتتغير بتدريج خفي إنت مش حتنتبه ليه. وده اللي بيحصل مع كل اللي بيعيش وسط الكفار (خصوصاً في آخر ١٥ سنة) بلا استثناء تقريباً. الناس فاكرة المشكلة في النظر الحرام والخمر اللي حواليك والكلام ده، دي مش المشكلة الحقيقية. عمر المشكلة ما كانت في "الوَقعة الواحدة الكبيرة"، دي التوبة منها أسهل بكتير من آلاف المطبات الصغيرة اللي بتتعرض ليها كل يوم، لأنك ماتقدرش تتفاداها مهما حاولت
محصلة "التغييرات الدقيقة" دي تحول كامل للهوية. البعض يصل معهم -أعاذنا الله- إلى الردة عن الإسلام، والبعض يتحول إلى "المسلم على الطريقة الأمريكية"، والبعض يتطبع مع الكفر والمعصية، والكل بلا استثناء يُذكر تُقتل عنده عقيدة الولاء والبراء قتلاً لا حياة بعده، وهذه مفاسد لا يبرر ١٪ منها مصلحة تعلم الطب أو اكتساب خبرة ضرورية، فإن حفظ الدين في الشريعة مقدم على سائر المقاصد بالإجماع، وخسارة موضع سوط في الآخرة أعظم من الدنيا وما فيها
كل اللي باقوله ده تجاوزت فيه -عمداً- المعاصي المباشرة اللي بيقع فيها كثير من اللي بيتعرض للفتن هناك، مثل الزنا والربا وأكل الحرام وشرب الخمر، لأن مش دي النقطة الأخطر زي ما قدّمت وإن كانت النقط دي هي اللي الدعاة بيحذروا منها غافلين عن الأخطار الأعمق والأعظم أثراً
أرجو إن التفصيل ده يكون كافي لك
@mustafa
اه كافي ان شاء الله.
أنا بس اتعودت اني ماأفترضش اني فاهم الكلام المجمل، و متعود اني أطلب التوضيح أكتر .
و كلام حضرتك كان في دماغي حاجة شبهه زي حتى ان الأساتذة اللي هيساعدوني و يعلموني و هقضي معاهم وقت أكتر من اللي بأقضيه مع أهلي و أبدأ أعجب بيهم ممكن يبوظوا موضوع الولاء و البراء عندي.
بس كنت بقنع نفسي اني هخلص و ارجع.بس ساعتها بردو بقول ممكن من شدة التعود ما أحبش أرجع.
ربنا يهيئ الخير
جزاك الله خيرا