يا شيخ لو سمحت، فيه شاب مُتدين ومتزوّج، وأنا بعزّه جدًّا، وكنت بستشيره وقت الحاجة، ولكن بقالي فترة مش بستشيره في أي حاجة؛ لأني حسيت إن الكلام مش ضروري، فهو بقي يسأل عليا ما بين فترة والتانية كده، وكلامنا فيه شوية هزار، ونبّهته إني خايفة يحصل أُلفة ما بيننا، وهو قال لي إن شاء اللّٰه مش هيحصل حاجة، إحنا واخدين بالنا وهننبّه بعض لو حصلت أي حاجة، وأنا كنت سمعت الشيخ الددو بيقول أنه جائز الكلام على الخاص ما بين الشاب والفتاة طالما أن كلامهم في حدود الأدب، فهل يجوز ليا أكلمه عادي؟
ده مش "تواصل بدون حاجة"
ده تواصل لحاجة، لحاجة غير مشروعة، لا يقبلها دين ولا مروءة ولا يسوغها صاحب عرض مصون، وهي إشباع الرغبات النفسية عندك وعنده، استمتاع واستئناس لم يشرعه الله
والشيطان يستدرج الإنسان من مداخل كهذه. ومن السهل أن يخادع المرء نفسه بشعارات البراءة وسلامة النية، والتي حتى لو صدقت في طرف فلن تصدق في الآخر، ولو صدقت فيهما أول الأمر فلن يستمر هذا الصدق طويلاً. ومن ينكر هذا لا يعرف شيئاً عن حقيقة النفس ولعبة الشيطان وما يجري في العالم
وعلى الجانب الآخر: أنت كذبت -عمداً أو خطأً- على الشيخ الددو. فهو لم يقل ما ادعيت قط ولا يقول به هكذا فقيه. الشيخ لم يتكلم عن هذه الصورة من الكلام التي لا تجوز على أي مذهب من المذاهب، وإنما عن الكلام لحاجة في حدود وضوابط لا تنطبق على كلامك، وضبط وفصّل وبيّن الموانع طويلاً، وأنت اختزلت كل ما قاله في "الشيخ الددو بيقول أنه جائز الكلام على الخاص"! فاتقي الله وتعلمي أن تسمعي كلام أهل العلم بتفصيلاته ولا تختزليه في ما ترغبين في سماعه.
____
لو كنت قد أجبت سؤالك بالشكل الكافي يرجى الضغط على زر (✅ محلولة) في يمين الجواب، أو اضغط (💬 أضف تعليقاً) تحت هذا الجواب للاستفسار أو التوضيح
@mustafa أولًا: جزاك اللّٰه خيرًا على الرد، وجعله الله في ميزان حسناتك.
ثانيًا: محتاجة أوضّح حاجة، مفيش حاجة اسمها إشباع لرغباتنا النفسية، اللي عايز يشبع رغباته النفسية هيمتنع عن إقامة أي علاقة خارج إطار شرعي، ويمتنع عن السؤال لأنه غير ضروري؟ ولا هيعمل اللي عايزه، ومش هيسأل أصلًا عن الحلال والحرام؟
ومش بخادع نفسي، بل أنا أدرى الناس بنفسي، ويوم ما أشعر بوجود أي مشاعر، أو تغيير في أسلوبه هبتعد تمامًا بدون أدنى تفكير، وحصل إني امتنعت عن متابعة أصحاب المحتوى المفيد من الشباب خوفًا من وجود مشاعر.
وآخر شيء: أنا بفضل الله لم أكذب على الشيخ سواء مُتعمدة أو مُخطئة، وإن كنت أرى أن حضرتك تحسن الظن وتقول إني "أخطأتِ" بدلًا من "كذبتِ''، والشيخ عالم يعني عنده أدوات الاجتهاد، مش مقلد للمذاهب الأربعة في كل المسائل خصوصًا أن مسألة التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما كنتش متواجدة في عصرهم، وسمعت اللقاء كامل، وعدّة مرات كمان، ولم أختزله فيما أودّ سماعه، وإلا لم آتي لأسأل حضرتك إن كان جائزًا أم أنا من أسأتُ الفهم.
@ amal ركزي يا بنت الناس فكلامي ليس سطحياً. أنا مش باهاجمك ولكن لا تأخذي -للمرة الثانية- من كلامي سطراً وتتركي سطوراً أنا قلت: إن سلامة النية لو صدقت في طرف فلن تصدق في آخر، ولو صدقت في الطرفين أول الأمر فلن يستمر هذا طويلاً ومعنى الكذب: مخالفة الحقيقة؛ عمداً أو خطأً أو سهواً، وأنا قدمتُ بهذا وليس هناك إحسان ظن أكثر من ذلك. ولا معنى لمناقشة أهلية الشيخ للاجتهاد، فأنا أعرف هذا، وإنما أؤكد عليك ما قلتُه سابقاً: الشيخ لم يقل ما زعمت، أنت التي أخذت حرفين من كلامه وتركتِ الكثير من التفصيلات فمعنى كلامي بكل وضوح: ما أجازه الشيخ ليس هو ما تسألين عنه. هذه صورة مختلفة تماماً، بل صرح بأن الحوارات المستمرة باب للألفة والميل. فالذي أجازه: السؤال والاطمئنان بدون وجود ذلك الميل والألفة، أما مع وجودها فيجب تصحيح هذا الوضع وأنت تقولين إن الكلام يتخلله "الهزار". فهل هذا "الهزار"، داخل حدود "الأدب" على حد تعبيرك؟ توضيح كلامه: أن هذا باب للريبة توضيح كلامي: أن هذا عين الريبة سبب الفرق: أن الشيخ يتكلم عن الحكم المطلق أنا أتكلم عن تنزيل هذا الحكم على واقع معين ونرجع للنقطة الأولى: متدين/محترم/متزوج كل هذه لا تغير الحكم، هو في النهاية رجل وأنت امرأة. والشيطان يستدرج الرجل والمرأة أسهل استدراج. بل إن من سيماه التدين أخطر في هذا الوضع ممن ليس كمثله، لسهولة الاطمئنان إليه وإسقاط التحفظ. وأرجع وأؤكد ما أكدتُه مراراً: لو كان كل شيء في حدود المشروع الآن فلن يظل كذلك طويلاً مع الاستمرار وضح هكذا؟ ماذا عليك؟ تمنعي الكلام إلا لحاجة. ولو سأل: "كيف حالك يا فلانة؟" جوابك: "الحمد لله بخير شكراً على السؤال"، ونقفل الموضوع بدون استرسال وهزار. ولو ظهرت حاجة للسؤال أو الاستشارة، فيكون الكلام على قدر الحاجة بدون توسع لا فائدة فيه والله أعلم